برامج دينية


 



في برنامج ديني واحدة متصلة بتسأل الشيخ عن إن أمها مؤذية وصعبة وبتدمر لها حياتها وأبوها طلقها وأخواتها قاطعوها وبتأذي جيرانها وبتقول غصب عنها أحيانًا بتقف تزعق قدامها وترد عليها وعارفة إن كده غلط وحرام وأنها مأمور ببر الوالدين لكن هي مش قادرة، فالشيخ رد وقال لها إن في ناس بتبر الوالدين تأدية واجب وناس بتعمله بحب وأمك مريضة نفسيًا واستحمليها والبنت بتقول له أنا بشر وليا طاقة وكان الرد بأنها تستحملها ولها الأجر والثواب!
الصراحة عندي أرتيكاريا من النوعية دي من المكالمات والرد عليها اصل ربنا حرم الظلم وقال لا تظالموا وربنا قادر على كل شيء وبيسبب الأسباب ربنا قادر ينصر دينه ورسوله والمؤمنين والمستضعفين ويخلي الناس كلها مؤمنة وينتقم من الظلمة لكن ربنا بيأمرنا إننا اللي نعمل ده ونعد العدة ونخوض معاركنا بنفسنا لإن ده هو الابتلاء اللي بيميز الناس عن بعضها فما ينفعش نستسلم للظلم الدنيوي على أساس إن هتكون لينا الآخرة لإن ربنا نفسه في القرآن رد على الناس اللي اتحججت بأنهم كانوا مستضعفين في الأرض وقال لهم: «ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا» الطريقة دي من التعامل مع المشاكل بتزود المشاكل وبتخلي الظلم هو العادي، عادي الزوج يظلم مراته ويطالبوها هي بأنها تستحمل وما تخربش البيت ولها الأجر والثواب! عادي الأخ ياكل الميراث على أخواته ويقولوا لهم عيب ترفعوا قضية وعيب تقاطعوا بعض أومال فين صلة الرحم! وبلاوي كتير من النوع ده مع إن أهم مقاصد الدين هي حفظ النفس ورفع الظلم عن الناس. الدين فرعين فرع عبادات وفرع معاملات والمعاملات عندنا رايحة في داهية. لا بد من الأخذ على يد الظالم مش نطلب من المظلوم إنه يستحمل وبالتالي هيتحول مع الوقت لظالم هو كمان لما تيجيله الفرصة ونبقى عملنا إعادة تدوير للقهر. النوع ده من الخطاب الديني هيخلي الناس تنفر من الدين مع إن العكس هو مقصد الدين ألا وهو رفض الظلم وتصحيح الأوضاع والحل في المشاكل دي هي أولًا إن المظلوم لازم يبعد عن الظالم ويتخذ كل الإجراءات اللي تجيب له حقه بكده هنقدر نوقف الظلم عند حده. اللي إحنا عملناه دلوقتي إننا ركنا شرع ربنا على الرف وماشيين بشرع الشلت والمصاطب اللي بيوصل للناس رسالة واحدة بتقول «لا تكن مظلومًا وتطلب النصر بل كن ظالمًا واطلب الغفران!»

تعليقات

المشاركات الشائعة