سمعة مصر



المتأمل في وجدان الشعب المصري يجد أنه مصاب بحالة فصام شعوري ومنطقي حادة. فهو حاجة ميكس كل حاجة والعكس. يهلل لكل ما هو أجنبي ويسفه من كل محلي. هو تجسيد حي لمثل الشيخ البعيد سره باتع. شعب بيجيب الرقاصة في الفرح وفي نفس الوقت يعيب على الرقاصة وأخلاقها. شعب يتفرج على قلة الأدب بالأجنبي لكن لو بالعربي يبقى فين الأخلاق وعايزين تهدموها. يتكلموا عن الفساد ليل ونهار وكلنا فاسدين لا أستثني أحد وهما متأكدين أنهم فاسدين حتى النخاع لكن لما يجي فيلم ولا مسلسل يتكلم عن الفساد ده يبقى بيشوه سمعة مصر. الشعب المصري متقمص شخصية سي السيد الراجل الهلاس بره البيت اللي عايز بيته يفضل مثال للفضيلة والأخلاق. الحقيقة دفاع الناس عن الفضيلة والأخلاق مش إيمانًا بيها قد ما هو مجاملة ومحاولة لتطهير الذات؛ يعني إن فاتتك الفضيلة اتمرغ في ترابها، يعني لا هيبقى عندنا فضيلة ولا ندعيها كمان ولا حتى ندافع عنها ولو من باب المجاملة وخدوهم بالصوت لا يغلبوكوا.


تعليقات

المشاركات الشائعة